أكثر لحظات القرصنة الإلكترونية رعباً


أصبحت مفاهيم التخوف من القرصنة تتعدى مجرد الإطلاع على المعلومات الشخصية للمستخدم، بل يمكن أن تتعداها بتعريض حياة الناس للخطر أو حتى التسبب بكوارث بيئية.
إذ كشف عدد من القراصنة الباحثين وعلماء خلال مؤتمر DefCon الأسبوع الماضي عن خمس طرق للقرصنة يمكن أن تحول حياة المستخدمين للأجهزة الذكية لجحيم ، ومن هذه الطرق:

- التحكم بالسيارات عن بعد:
رغم عدم وجود سيارات ذكية بشكل كلي حتى الآن، إلا أن الكمبيوترات دخلت في وظائف أساسية للسيارات، وعند تمكنهم من اختراق هذه الكمبيوترات فيمكن للقراصنة الإلكترونيين التحكم بدواسة البنزين والمكابح وتوجيه مقود السيارة كما يريدون،كما يمكنهم أيضاً التحكم بحزام الأمان أو التلاعب بأجهزة الاستشعار التابعة للسيارة، إضافة إلى القدرة على التحكم بالأضواء وببوق السيارة من على بعد.
- الهواتف الذكية:
يمكن للقراصنة الدخول إلى الهواتف الذكية، والإطلاع على موقع المستخدم، وتحركاته،وتتبع المكالمات والرسائل الإلكترونية، إضافة إلى الدخول إلى وضعية الكاميرا وتشغيلها ، وقد أظهر الباحثون خلال المؤتمر كيف يمكن للقراصنة الدخول إلى هاتف iPhone واستخلاص معلومات كثيرة منه، وهو أمر شكرتهم عليه شركة آبل التي أشارت إلى اتخاذها احتياطات أكبر بنظام تشغيلها الجديد iOS 7 والذي يفترض إطلاقه نهاية العام الحالي.
- المنازل الذكية:
أصبح يمكن لمستخدمي المنازل الذكية التحكم بكل شيء من على بعد، وهي تكون متصلة بشبكة إنترنت، مما يعطي الفرصة للقراصنة التوغل إليها، حيث يمكنهم فتح الأبواب أو التحكم بأنظمة كاميرات المراقبة أو حتى بالأجهزة الذكية التي تستخدم كاميراتها للتأكد من خلو المنزل، وقد اكتشف الباحثون طريقة يمكن فيها مراقبة المنازل من خلال الدخول إلى كاميرات التلفزيونات الذكية، ومثال على ذلك أنهم اخترقوا موديل عام 2002 لتلفزيون سامسونغ الذكي، ومن خلاله تمكنوا من الاطلاع على المنزل ، وينصح الخبراء بوضع شريط لاصق على الأجهزة الذكية لمنع القراصنة من التجسس على حياتهم الشخصية.
- جهاز بسيط .. مشاكل كبيرة:
عرض أحد العلماء الذين شاركوا بمؤتمر DefCon جهازاً صنعه بكلفة لا تتجاوز 57 دولاراً أمريكياً، ويمكن لهذا الجهاز المصنوع من مواد بسيطة أن يلتقط أجهزة الهاتف القريبة منه ليجمع المعلومات، ولكن المدهش بالموضوع هو صغر حجم الجهاز الذي يمكن وضعه بأي مكان للتنصت أو التجسس على معلومات من حوله، وبالتكلفة والسهولة التي صنع فيها هذا الجهاز لا يستغرب الكثيرون وجود العديد من الأجهزة المماثلة التي لم يكشف عنها بعد.
- المنشآت الصناعية:
هذه الفئة تتجاوز المفاهيم الشخصية بالتجسس على جميع المراحل، إذ كشف الباحثون أن الأنظمة القديمة التي تعمل فيها المنشآت الصناعية في أمريكا تسهل عملية قرصنتها، إذ يمكن بسهولة للقراصنة اختراق شبكات آبار النفط الموصولة بالإنترنت، وبذلك يمكنهم التحكم بمنسوب النفط في بئر معين بل و يمكن إفاضته مما سيتسبب بكارثة بيئية وفقاً لما يراه الباحثون، ورغم أن الحكومة الأمريكية على علم بهشاشة هذه الأنظمة إلى أن التعقيد والتكلفة التي يتوجب فيها إعادة تأسيس البنية التحتية لهذه الأنظمة هو ما يبطئ من تحديثها. 


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة