"هوس عالمي" بهواتف تشفر النصوص والمكالمات


منذ قيام "إدوارد سنودن" بتسريب معلومات عن برامج حكومية أمريكية للتجسس، زاد الاهتمام بمجموعة من منتجات الهاتف المحمول التي تركز على هو الخصوصية ،وأحدث منافس في هذا المجال هو هاتف "بلاك فون" الذي كُشف عنه في المعرض العالمي لأجهزة الهاتف المحمول في برشلونة الأسبوع الماضي، الذي يعمل بنظام التشغيل أندرويد، ويقوم بتشفير النصوص والمكالمات الصوتية والفيديو

كما تستعد شركة الاتصالات الألمانية "دويتشه تليكوم" أيضًا، لطرح تطبيق للهواتف الذكية يقوم بتشفير الرسائل الصوتية والنصية؛ لتصبح أول شركة كبرى لخدمات المحمول تطرح منتجًا من هذا النوع لكل عملائها. 

وأظهرت تسريبات أخرى كشف عنها سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي، والذي يواجه تهم التجسس في الولايات المتحدة، وحصل على لجوء مؤقت في روسيا؛ أن واشنطن راقبت محادثات هاتفية لنحو 35 زعيمًا في أنحاء العالم؛ من بينهم المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل".

يذكر أن هاتف بلاك فون هو ثمرة تعاون بين شركة سايلنت سيركل لبرمجيات الحماية، وشركة جيكس فون الإسبانية لصناعة الهواتف.

وستقوم شركة "جي.إس.إم.كيه" الألمانية لخدمات وأجهزة، بتشفير الهواتف وتشغيل التطبيق الجديد الذي ابتكرته "دويتشه تليكوم"، والذي ستكشف النقاب عنه في معرض في "هانوفر" في مارس  الجاري.

ومن جانبها كشفت شركة سويسكوم لخدمات الهاتف المحمول: إن عدد النسخ التي تم تنزيلها من تطبيقها "آي أو" للتراسل الفوري، تضاعف إلى ثلاثة أمثاله في الفترة الأخيرة. ويقوم التطبيق بتشفير الرسائل والمكالمات، ويخزن كل بياناتها في سويسرا. وتقوم خدمة "ماي إنيجما" وخدمة "ثريما" السويسريتان للتراسل عبر الهاتف المحمول أيضًا، بتشفير رسائل المستخدمين.

كما كشفت شركة دويتشه تليكوم عن هاتف ذكي أطلقت عليه اسم "سيمكو 3"؛ وهو عبارة عن نسخة معدلة من هاتف جالاكسي الذي تنتجه سامسونج ويقوم بتشفير رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والصور والتسجيلات الصوتية والمكالمات الهاتفية.

لكن خبراء الأمن يقولون: إن من شبه المستحيل ضمان الخصوصية التامة؛ فكل هاتف مزود بجهاز إرسال رقمي يمكن تتبعه. والبيانات المتعلقة بهوية المتصل ومتلقي الاتصال، يمكن أن تكون بنفس أهمية محتوى المكالمات.           

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة