لاشك أن الثورة الهائلة التي حصلت في مجال التكنولوجيا الذكية من هواتف و حواسب ... , ساهمت في تسهيل حياة الإنسان، لكن كما نعلم لكل شيء جانب إيجابي و آخر سلبي , حيث تعمل شركات التقنية على إظهار الإيجابيات و إخفاء السلبيات التي تتمثل في التلوث و ظروف العمل في المصانع ...إلخ.
و من خلال هذه التدوينة سأستعرض معكم بعض الصور التي لا تريد شركات التقنية كسامسونج و آبل ... أن تصل لعملائها و زبائنها:
ظاهرة الإنتحار في المصانع:
كما نعلم فشركة آبل تصنع أجهزتها (الأيفون , الأيباد ....) في مصانع الشركة التايوانية فوكسكون، التي تصدرت أخبار انتحار عمالها عناوين الصحف لسنوات بسبب ضغط العمل و تدني الرواتب في هذه الشركة ، حيث ينتحر عشرات العاملين ينتحرون سنويا في مقرات عملها ، رغم ان الشركة حاول إنهاء المشكل بوضع شباك للنوافذ أكواخ الموظفين .
التلوث:
تقع أكبر بحيرة سامة في العالم ، في مدينة باوتو في جمهورية الصين الشعبية , و ذلك ناتج عن مجموعة من المواد السامة نتيجة تعدين المعادن النادرة ، وهي مجموعة من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع المكونات الإلكترونية وشاشات الهواتف الذكية.
عمالة الأطفال :
تعتمد صناعة الأجهزة الحديثة مثل الهواتف والأجهزة اللوحية وغيرها على معدن الكولتان , و الذي يستخرج من مناجم في الدول الإفريقية كجمهورية الكونغو الديمقراطية , و التي توظف الأطفال دون سن 14 سنة , في ما يشبه الإستعباد.
المقابر القاتلة:
كل عام يتم التخلص من أطنان النفايات الإلكترونية الغير الصالحة للاستعمال ، و كالعادة عندما يتعلق الأمر بالخرذة و النفايات هنا يأتي دور الدول الفقيرة و دول العالم الثالث ، حيث توجد مدينة في غانا تدعى Agbogbloshie التي تعتبر مكب النفايات الإلكترونية ، حيث يتم تجميع هذه النفايات ويتم حرقها دون رقابة مما يتسبب في أضرار بيئية خطيرة ،بينما الشركات الكبيرة تنعم في مليارات الدولارت!