قد تتساءل إذا كان عصر الهواتف الذكية اقترب من نهايته بسبب انخفاض مبيعات الشركات. العرض والطلب قد تغير والابتكار التكنولوجي ليس هو المعيار الوحيد الذي يؤخذ في الاعتبار،في هذه المقالة سأستعرض التحسينات التكنولوجية التي تمثل حجج تسويقية جيدة، ولكن عمليا، هي أبعد ما تكون عن ثوريا حقا.
1. زيادة عدد الميجا بكسل في كاميرات الهواتف:
جودة الصور لا تعتمد فقط على عدد من ميغابكسل للكاميرا.بل الجمع بين الأمرين، ولكن يجب علينا أن لا نخدع أنفسنا. عدد ميغا بكسل هو في المقام الأول أداة تسويق معروفة، حيث أن الأرقام الكبيرة لها تأثير كبير أكثر من الكلمات الجميلة و تخدع بسهولة أكثر أولئك الذين لا يعرفون كيفية تفسيرها.
على سبيل المثال، يمكننا أن نتحدث عن الهاتف الراقي القادم من سامسونج 'غالاكسي S7'. ينتظر أن يكون لديه كاميرا 12 ميجا. هذه الشركة الكورية الرائدة من المستحيل أن تهمل جودة الصورة، ولكنها لا تراهن على عدد الميغابكسل. بعض الشركات المصنعة تميل نحو أرقام أعلى مثل 20 ميغا بكسل، ولكن لحسن الحظ بعض الشركات فهمت أنه ليس هو الحل لجعل أفضل الصور.
2. استخدام تكنولوجيا 4K :
من المستحيل انتقاد التقدم الذي تم إحرازه من حيث جودة الشاشة، كانت ضرورية. ولكن اليوم، وصلنا إلى طريق مسدود، تقنية 4K، شيء جميل، إلا أنه لا يكاد يكون ملحوظا. اختبرت في Xperia Z5 Premium و هي من نوعية عالية جدا ولكن ذلك لا يبرر بالضرورة السعر. أيضا، ليس هناك الكثير من الخدمات التي تستخدم هذه التقنية، و بالتالي، ما الفائدة منها ؟
تكنولوجيا 4K يمكن أن تظهر فائدتها في المستقبل إذا كان المستخدم يستخدم خوذة / قناع مخصص للواقع (الإفتراضي). هل الهاتف الذكي هو أفضل جهاز لهذا النوع من الأشياء؟ هذا سؤال آخر.
3. استخدام ماسح القزحية:
الأمان هو موضوع متكرر حول الهواتف الذكية، لقد رأينا في الآونة الأخيرة تقدما كبيرا في مجال الصوت أو ظهور قارئ بصمات الأصابع و الذي يسمح فقط لصاحب البصمات المسجلة للوصول إلى الهاتف: فتح الهاتف، وتأكيد الدفع، الخ.
من الناحية الأمنية، هذه الميزة جيدة جدا . حيث قام أغلب المصنعين بتوفير هواتفهم الرائدة مع قارئ بصمات الأصابع، مما دفع الشركات المصنعة للحصول على بديل جديد، وفي هذا السياق قامت شركة "فوجيتسو" بتطوير ماسح قزحية العين الذي من شأنه فحص عينك بدلا من مسح بصمات أصابعك على أن يقوم بنفس الشيء.
التكنولوجيا في حد ذاتها مثيرة للاهتمام، ولكن هل هي مفيدة حقا؟ ربما أسهل استخدامًا من قارئ بصمات الأصابع، أو أسرع، ولكن سيكون هناك فرق أقصى من 3 ثوان. هل ندور في حلقة مفرغة؟